============================================================
قال الراوى وأما ما كان من على قانه سار من عند الماليك ودخل على الامير فتزحزح له وآجلسه وطلب له الشربات والمآ كل والفطورات والقبوات فلما تهيأ القراغ من ذلك وراق الديوان وصفي المكان قال على يأمير المؤمنين رأيت عجبا عجيب وأسآل الله آن يكون لى فيه نصيب فقال له وكيف ذلك قال له اعلم اتى سألنك بالامس عن الماليك فأخبرتتى بان ذلك لم يوجد وقد رأيته عندك من دون زيادة ولا نقص وآن هذه البضاعة وجدتها في هذه القاعة فماذا أنت قائل قال الراوى فلما سمع مسمود بك ذلك الكلام صار الضياء في وجهه ظلام وقد صعب عليه وكبر لديه ثم زاد بعد الغضب فقال له باقليل الادب أنت رجل جئتتنى فاكر متك وحهل لك مني غاية حظك فكيف أنك تقابلنى بقبيح فملك وتذكر لى مثل ذلك بجهلك وكيف يتصور فى عقلك انك تأخذ من مارآيت ويكون تحت يدك فلا كان ذلك ابدا ولو كان السلطان سعيد السبدا ولكن وعزة الله ان طلمت عليك شمس غدا وأنت فى برصة لاذيقك العذاب وكل غصة ثم انه صاح فيه أن آذهب عنى وآخرج من بلدى فنهض على من عنده وصار يجرى ويتعثر فى اذياله وربما انه بال فى سرواله وما زال كذلك الى آن آقبل الى الخان الذي نزل فيه هو ومن كان معه من الغلمان فلما وصل الى مكاته قال هلموا بنا الى مكان غير هذا المكان ونآخد راحتنا فيه بالاحسان لانه قد وقع علينا أمر من صاحب هذا اليلد بعدم الاقامة فيها وذلك انى رأيت عنده مطلوب السلطان وسألته عليه باللسان فأهاننى وأورثتي النقصان ثم انه آمر الرجال فحملوا البغال والجال وطلبوا أيواب يرصة فما آمس المساء الا وهم خارجين بر البلد فقال لهم على دعونا نكمل ليلتنافى هذا المكان وعند الصباح نرتحل بأذن الملك القتاح فقالو اله هذاهو الصواب والامر الذي لايعاب ثم اقاموا خارج البلد فهذا ما كان من أمر هؤلاء قال الراوي واما ما كان صن آثر مسعوذ بك بن عمان فاته اوصى جنده
Page 112