فاغتاظ آحمد بن طولون غيظا شديدا ، وأمر به فجر برجله الى الحبس ، فمازال محبوسا حتى خرج أحمد بن طولون الى الشام ، فحمله معه مقيدا فمات في الطريق ،فدفن في قصرعيسى بن شيخ الخشاشي وكان ابن مخلد قد خبرابن طولون عن أحمد بن محمد بن مدير ، بما كان يكتب به أحمد بن محمد بن مدبر في أمره الى السلطان ، ودفع اليه كتباء منهاما يقول فيه بخطه: وإنه قدعزم على ان يقيم بمصر خليفة ويصف غدره ، ويذكره بكل قبيج ويشير بعزله ، ويخيف السلطان منه ، ويذكر ماقد اختزله من الاموال ، فكتب أحمد بن طولون من وقته الى سعد الفرغاني . وكان من قواده وثقاته ، وهو بالشام مقم ان يشخص اليه ابن مدير فاشخصه ، فحبسه في حجرة من داره مكر ما ، ولم يدر ابن مديرما عرفه به الحسن بن مخلد، وقرره لهعنده فكتب ابن مدبر إلىاحمد بن طولون رقعة ، وليس عنده صورة الامر فيما جرى في أمره ، ولا أن له ذنبا ، وضمن الرقعة أبياتا منها: اريت: قبيل الصبح في النوم آننا جميعا على سطح ينيف بنا السطح إذا فارس يهوي الى السطح معلنا اخوشكة يزهى به البيف والرمج يلوح بالبشرى إليك مبادرا بنصر وتمكين أجدهما النصح
Unknown page