278

Sīrat Abī Ṭayr

سيرة أبي طير

اءت على قدر بكل غريبة

فلها لطائم في الركاب أريجه

سحبت على قمم السحائب ربطها

لو أن همام بن غالب صاغها

ولو أن قيسا وابن حجر شاهدا

لأتاك هذا في الأخير حسيرا

ما ضرها إذ نشر يحيى نشرها

منظومة غراء هجر ربها

من أسرة جعلوا المساعي في العلا

من آل يحيى خير آل محمد

والموقدي نار الحروب ببيضهم

والطاعني ثغر النحور وقد غدت

وتشب نيران القرا في حيث ما

قوم بهم قرن الكتاب وفيهم

جاءت تهانيهم على شحط النوى

بأشم ينتقل الجبال وتفزع

نادى به عقر الوعول وعصمها

لولا قضية فتحه قدرية

ثم استباحته السيوف فحللت

وغدا به القرآن يتلى دائما

?

?

كالروض تنشره الصبا محضورا

استاقهن معنبرا وعبيرا

وغدت عقود تعظمت وشذورا

أنسا بها يوم الرهان جريرا

مرقومها ونسيجها منشورا

ورأيت ذاك محلقا مبهورا

إن لم يكن مسكا ولا كافورا[94أ-أ]

من بعدها المنظوم والمنشورا

فسعوا فلم يبغو عليه أجورا

بيتا وأغزرها جدا موفورا

والواردين وطيسها المسجورا

صور الكماة من الأسنة صورا

حلو فحلب مقويا مقرورا

نزل الكتاب مبينا مسطورا

فغدا بها ربع العلا معمورا

السحب الثقال بخاله منفورا

حرقا ودهرك لا يرى يعفورا

ما كان فتح رناحه مقدورا

ما كان حجرا قبلها محجورا

Page 292