277

Sīrat Abī Ṭayr

سيرة أبي طير

ومني على ذاك المقام تحية

?

?

ومثلي من يثني عليك ويشكر

لنعمتك العظمى علي لأكفر

لجودك في كل المواقف أذكر[93ب-أ]

فإن يك عن صدق فنعم المبشر

فشكرا لذى الطول الذي هو يشكر

من النعم الحسنى التي لا تكدر

روائحها مسك سحيق وعنبر

ووصل من الأمراء الكبراء المعظمين آل يحيى بن يحيى بن الهادي مجتمعين يهنئونه عليه السلام:

ن البشائر كالنجوم وهذه

والشمس ما طلعت فأبقى ضوؤها

بشرى تملأ كل عين قرة

ما عمت الأحياء بشرى قبلها

أهلا بتلك بشارة إذ أقبلت

فلهن مولانا الإمام مقره

ناداه نصر الله إنك حيث ما

شرقا وغربا لا يرى من آمر

فانعم صباحا يا براش وإن يكن

لا الخمر يطمع أن يراك ولا ترى

هيهات تخشى بعد وصل إمامنا

ولقد أمنت المومسات وصرت من

لو كانت الدنيا يدوم نعيمها

أما الأعاجم يا براش فلا يرى

لله أحمد من إمام سيد

سعدت له الأنام من عقدت له

الله أكبر جل تفتح ما ترى

ماذا تعالت ذا الجلال إذا مضى

أنت الذي خضعت لسطوة بأسه

لا زلت ناصر كل دين غالبا

على براش وعز عن أعدائه

عمرت منازله الرفيعة بالتقى

لوكان يسعى صالحا قلنا له

?

?

كالبدر ضوءا والغزالة نورا

ضوء لنجم منجدا ومغيرا

منها جميعا والقلوب سرورا

والخافقين مسرة وحبورا

أمسى جميع المؤمنين قريرا

ببراش لا حرجا ولا مقهورا

وجهت كنت مؤيدا منصورا

يعصيك إلا أصبح المأمورا

ذنب يكن لك كله مغفورا

أبدا ربابات ولا طنبورا

فسق الأعاجم أو تخاف كفورا

بعد المهالك جنة وحريرا

بدلت من بعد الفواسد حورا

من بعد ملكك ملكهم معمورا

أحيا الهدى وأمات قوما بورا

هدي الخلافة في القضاء صغيرا

يابن النبوة ما حييت أميرا

أمرا وكان لمن يحب نصيرا

غلب الرجال وأذعنو لك صورا

للظاليمن موفقا منصورا

حولين يهدا بالعدى محصورا

وغدا الخنا في ربعه مهجورا

أجزاك ربك سعيك المشكورا

فأمر أمير المؤمنين عليه السلام بإجابتهم ليعظم حقهم وشرف قدرهم فقال الشاعر:

Page 291