al-Simt al-tamin fi manaqib Ummahat al-Muʾminin
السمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين
Genres
يستأذن ، فإذا جارية يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه وذهبه ، فدخلت على وقالت : إن الملك يقول لك : إن رسول الله عل كتب إلى أن أزوجك . فقلت : بشرك الله بخير.
قالت : يقول لك الملك وكلى من يزوجك .
فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته وأعطيت أبرهة سوارين من فضة وخذمتين(1) كانتا في رجلي وخواتيم فضة كانت فى أصابع رجلى ، سرورا بما بشرت به .
فلما كان العشى، أمر النجاشى جعفر بن آبى طالب ومن هنالك من المسلمين ، فحضروا ..، فخطب النجاشى وقال :
-الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .
أما بعد ، فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله عل للهم ، وقد أصدقتها أربعمائة دينار ذهبا ..
ثم سكب الدنانير بين يدى القوم ؛ فتكلم خالد بن سعيد فقال :
-الحمد لله ، أستعينه وأستغفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .
أما بعد ، فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله مله وزوجته أم حبيبة - رضى الله عنها. بنت أبي سفيان ، فبارك الله لرسول الله.
ودفع (2) الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص ، فقبضها ، ثم أرادوا أن مقوموا ، فقال : إجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام ، على التزويج . فدعا بطعام ، فأكلوا وتفرقوا .
Page 152