144

Al-sijillāt al-Mustanṣiriyya

السجلات المستنصرية

Genres

============================================================

اهلاك العباد، وإخراب البلاد ، ولم يعلم بأن الله تعالى بالمرصاد ، واستغويا طوائف د كثيرة من المارقين ، وأعدادا جمة من المفسدين والمنافقين ، فتقدهم أمير المؤمنين إلى سه ومعين ، بان يكاتبهم معذرا ، وزاجرا فتاه الامين، وخليله الذى هو خير ظهير ومعيت ومبصرا ، ولا يألوهم ارشادا وتوفيقا ، وتحذيرا لعاقبة البغى وتخويفا ، وهم علىغلوائهم ممادون ، وفيما أسخط الله تعالى مجهدون ، إلى أن حملهم الحين والعدوان ، والعمه والطغيان ، على البروز عن الإسكندرية فيمن انضم إليهم مر - لفيف الأجناد ،

وطوائف العربان ، والمغاربة والسودان ، وخاضوا الأعمال الريفية ، واستحلوا محارم ال سبحانه كلالاستحلال ، وأقدموا علىسبى النسوان وقتلالرجال ، والسيد، الأجل يتزى (1) للقائهم ، ويتلهف على تعجيل الانتقام من آشقيائهم (ب) ،وأمير المؤمنين يأمره بالتثبت إلى أن يبلغ الكتاب أجله ومداه (234) ، ويحق القول فيدمر الله تعالى من حاده وعصاه إلى آن ورد(ت) المخاذيل المكان المعروف بكوم(ت) الريش وهم مصرون على الفساد ، مستمرون على البغى والعناد ، فعندها شهر عليهم أمير المؤمنين سيفه (ج) القاطع الباتر ، ورماهم بعزمه القامع القاهر ، وابهد إليهم فتاه

د وخليله الذى عوده الله تعالى النصر فى كل موقف ومقام ، وعضده بالتأييد فى

د حياطة (حا الإسلام ، والمراماة عن حوزة الإمام ، فدلف بحوهم في جنود قد هذبها للقاء ، ودر بها لمجاهدة الأعداء ، وأميرالمؤمنين يمده بصائب الاراء ، ويتبعه مسموع د الدعاء ، فصدمهم صدمة تزعزع منها أركان الجبال ، وأحل بجمعهم قوارع الشتات ه والنكال ، ومزق مظلتهم المضلة التى استغووا بها طوائف الجهال ، وقتل وأسر من شجعانهم العدد الكثير، وولي فلهم لا يلوى منهم أول على أخير ، والغادران : نزار وافتكين ، يغذان في الهرب ، ويطيران بأجنحة الخوف والرهب ، ويجفسلان اجفال النعام ، ويتستران بجناح من جنح الظلام ، ولما يسر الله تعالى مفتتح هذا (1) في الأصل من غير نقط ، مع علامات الخطأ .

(ب) في الأصل . شقائهم .

(بت) في الاصل . تورد .

(ت) في الأصل . كور .

(ج) في الأصل . بسيفه .

(-) في الأصل. حاطه.

148

Page 23