143

Al-sijillāt al-Mustanṣiriyya

السجلات المستنصرية

Genres

============================================================

انتظمت (231) لأمير المؤمنين على أجمل القضايا والأسباب ، ودخل الناس فيها أفواجا من كل باب ، بحسن سياسة فتاه وخليله : السيد ، الأجل ، الأفضل، ل .2 أمير الجيوش ، سيف الإسلام ، ناصر الإمام ، كافل قضاة المسلمين ، وهادى دعاة الممنين - عضد الله به الدين ، وأمتع بطول بقائه أمير المؤمنين ، وأدام قدرته وأعلى كلمته - وبيمن جده الذى يفتح مغالق الأمور ، وحسن تدبيره ح الذي ييسر- ممه النجح المشهور ، فلله هو من ولى اظهر الله به معجز الدولة وبرهانها ، وجمع به من الفضائل الباهرة محاسنها وأعيانها ، ونصيح أقام عماد الملة ووطدأركانها ، ونشرأعلام الدعوة وشيد بنيانها ، وهمام شهدت مواقفه فى نصرة الدين بكمال فضله وأصالته ، فه وأعربت مقاماته في حياطة المسلمين عن وفور حرمه وديانته ، وراع آيقظ جفنه في حراسته ما استرعاه أمير المؤمنين واستكمله ، وحام لايدخل الخلل على ماذب عنه بذباب سيفه وحماه ، وكان الأمراء إخوة أميرالمؤمنين أول من دخل فى البيعةمسارعا، وانقاد لاحكامها طائعا ، لعلمهم بصحة (232) عقدها واستحصافه ، وما يلزمهم من الاقرار به واعترافه ، وتيقنهم ان الإمامة ملبس يفيض الله على من قضى بإسعاده ، و مزية يختص بها من يشاء من عباده ، ومن جملتهم نزار وهو الأخ الاكبرسنا ، وقد م شاهد الكافه من أجنادأ ميرالمؤمنين، ورعاياه اجمعين ، مقامه فى تقلدايكان البيعة والبزامها والدخول تحت شروطها وأحكامها ؛ ثم إن الشيطان استزله واستغواه ، والحسد قاده الى ركوب هواه ، ففارق جناب أمير المؤمنين الذى هو مطلع السعود ، ومنبع الكرم د والجود ، ومحل العصمة والتأييد ، وسار منه متوغلا فى القفار ، راكبا للآخطار ، حتى وصل إلى الإسكندرية - و- فيها افتكين اللعين ، أحد مماليك السيد ، الأجل ، أمير الجيوش - رضى الله عنه وأرضاه ، وجعل الجنة منقلبه ومأواه - الذين أنشأهم لخدمة ولده وطاعته ، وغذاهم بدرد إحسانه ونعمته ، ورقاهم الذروة العلياء ، واستمطر هم من مكارم الدولة وعوارفها غر السحائب ، فقابل هذا العبد العاق ، واللعين الشاق ، نعم (233) مواليه بالكفر ، وأظهر ماكان كامنا فى نفسه من الخيانة والغدر ، ووافق نزارا (1) على ما سعى له من الفساد ، وأجرى إليه من (1) في الآصل. نزار .

143

Page 22