وقال القطان: ما في القوم أصلح حديثا من مالك، يعني بالقوم الثوري، وابن عيينة، وقال: مالك أحب إلي من معمر، وقال وهيب: ما بين شرقيها وغربيها أحد آمن عندنا على الحديث من مالك، وللعرض على مالك أحب إلي من السماع من غيره، ولقد أخبرني شعبة أنه قدم المدينة بعد وفاة نافع بسنة ولمالك يومئذ حلقة.
وقال ابن مهدي: هو أثبت من عبيد الله، وموسى بن عقبة، وإسماعيل بن أمية، عن نافع.
وقال ابن حنبل: هو أصح حديثا عن الزهري من ابن عيينة، وقدمه على معمر، إلا أن معمرا أكثر عن الزهري حديثا، وقيل له: أي أصحاب الزهري أثبت؟ قال: مالك أثبت في كل شيء، وقال ابن معين مثله، قيل: ثم من؟ قال: معمر.
وقال ابن معين أيضا: هو أثبت في نافع من أيوب، وعبيد الله بن عمر، وليث بن سعد وغيرهم، وقال عمرو بن علي: أثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن أنس.
وقال أبو حاتم: مالك ثقة إمام أهل الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهري وابن عيينة، وإذا خالفوا مالكا من أهل الحجاز حكم لمالك، ومالك نقي الرجال، نقي الحديث، هو أنقى حديثا من الثوري، والأوزاعي، وأقوى في الزهري من ابن عيينة، وأقل خطأ منه، وأقوى من معمر وابن أبي ذئب.
Page 127