125

Shuʿarāʾ al-naṣrāniyya

شعراء النصرانية

Publisher

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

Publication Year

1890 م

لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم ... لانتحين العظم ذو أنا عارقه

قال أبن الكلبي قال أبو سحيم الكلابي: ضاف حاتما ضيف في سنة لم يقدر على شيء وله ناقة يسافر عليها يقال لها أفعى. فعقرها وأطعم أضيافه قسمها وبعث إلى عياله بقسمها وقال حاتم في ذلك (من الطويل) :

لما رأيت الناس هرت كلابهم ... ضربت بسيفي ساق أفعى فخرت

فقلت لأصباه صغار ونسوة ... بشهباء من ليل الثمانين قرت

عليكم من الشطين كل ورية ... إذا النار مست جانبيها أرمعلت

ولا ينزل المرء الكريم عياله ... وأضيافه ما ساق مالا بضرت

وبروايتهما عن أبي صالح قال: أنشد ابن الكلبي لحاتم (من الطويل) :

لا تستري قدري إذا ما طبختها ... علي إذا ما تطبخين حرام

ولكن بهذاك اليفاع فأوقدي ... بجزل إذا أوقدت لا بضرام

وبروايتهم عن ابن الكلبي أنه أنشد لحاتم (من البسيط) :

ألا سبيل إلى مال يعارضني ... كما يعارض ماء الأبطح الجاري

ألا أعان على جودي بميسرة ... فلا يرد ندى كفي اقتاري

وقال لدهم بن عمرو (من الطويل) :

إذا كنت ذا مال كثير موجها ... تدق لك الأفحاء في كل منزل

فإن نزيع الجفر يذهب عيمتي=وأبلغ بالمخشوب غير المفلفل وبروايتهم عن ابن الكلبي أنه أنشد لحاتم (من البسيط) :

وإني لأستحيي صحابي أن يروا ... مكان يدي في جانب الزاد أقرعا

أقصر كفي أن تنال أكفهم ... إذا نحن أهوينا وحاجاتنا معا

وإنك مهما تعط بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم اجمعا

أبيت خميص البطن مضطمر الحشى ... حياء أخاف الذم أن أتضلعا

Page 125