96

الكلام في اشتراط الشيخ المعلم في المجاهدة اشأ ، وما يكون منها(1) واصلا ، وما يكون قاطعا ، وكيف تترتب الأحوال غير الدورة على الأعمال المقدورة ، ومقدار(2) الزكاء في الأعمال التي يكون عنه صفا الالحوال ماهو ، وقد خبر ذلك كله بالابتلاء والتجربة وللمران ، ولم يقليد فيه الكتب والأخبار - استقام السلوك ، وأمنت المخاوف ، وذهب الغرر.

امثال السالك في محاولة ذلك مثل الصباغ يحاول صبغة من حمرة ، أو صفرة أو خضرة ؛ فليس تنزيل الصبغ(4) من قدرته ولا اختياره ، وإنما الذي في قدرته(5 س التوب في المساء الممزوج بأصياع خصوصة ، أو معسدفي ، أو نيات ، على نسب وومقادير مقدرة ، فيستعد التوب بذليك لحلول الصبغة التي بقترحها ، فلابد من المعلم العارف بمقادير الاجزاء ، وكمية بعضها من بعض ، ومدة المراج بالطبخ أو التخمير وكيفية الغمس وزمنه ، ويرى ذلك عيانا لمتعلمه ، وإلا فربما أداه إلى حلول صيغة أخرى غير التي كانت في اقتراحه ، ويمتنع عليسه استتتساف صبغ أخر لفوات المحل ااستحكام الصبغة الأولى المانعة من ذلك افكذلك السالك ، إذ هو يروم تلون القلب بصبغة خاصة من المعرفة المؤذتة بالسعادة ، فإن استحكمت صبفة أخرى فات المحل عن استدراك الإصلاح ، والشيخ المي هو الذي يريه كيفية استنزال تلك الصبغة ، وأجزأمها ، ومقاديرها ، ونسيها وزمنها ، فلابد منه ، ولا تتصور دونه : إذ لا يتصور خلول الصبغة جزافأ ، ولا يقدم اعليها بالقياس ، وإذا روعي ذلك في التوب الرفيع ضنانة به على الخطر ، فكيف ابالقلب مع خطر الشقاء السرمد - أعاذنا الله .

(1) في د : 5 فيها".

(2) كلمة " غير" سقطت من ط (2) في د :3 ومقادير".

(4) في د : "الصبفة".

(5) في د:" في كسبه".

(7) في د : " فكيف في القلب* .

Unknown page