الكلام في اشتراط الشيخ المعلم في المجاهدة وأما مجاهدة الكشف والمشاهدة التي مطلوبها رفع الحجاب ، والاطلاع على العالم الوحاني ، وملكوت السموات والأرض ، فيإنها مفتقرة إلى المعلم المربي ، وهو السذي يعبر ه بالشيخ ، افتقار وجوب واضطرار لا يسع غيره ، ولا يمكن في الغالب حصولها ونه لوجوه : الأول : أن هذه المجاهدة ، وإن كان أصلها من الكتاب والسنة ، إلا أنها من الفاريع المحدثة ، والرهيانية المبتدعة كما قدمناه ، وكأن طريقة الشرع(1) طريق عام المكلفين في حصول النجاة أو السعادة بعد الموت ، وهذه المجاهدة طريق خاص ، لأهل الصم في تحصيل بذر السعادة الكبرى قيل الموت ، ينوع من الكشف الحاصل بالموت اف كأنها بمنزلة شريعة خاصة ، لها أحكام وآداب لا يقلد فيهسا غير من شرعها وسن طريقهسا(1) ، وكلهم مطبقيون على اشتراط الشيسخ في هسذا الطريق ، محذرون من الاستقلال بسلوكه ، والتفرد في بيدائه ، ويوجبون على السالك إلقاء زمامه بيد شيخ اققد سلك الطريق ، وأفضى به إلى المقصود من (1) المشاهدة ، وعرف غوائل السلوك ، ل ومكامن العلل ، ومواضع الأخطار، /30/ وقواطع الأعداء برأي العيان لابشاهد الخبر ، فيكون بين يديه كالميت بين يدي الغاسل ، والأعمى المار على شاطن البحرفي اد قائده ، فكيف نعدل عن شرط القوم في طريق لم نتلقه إلا منهم ، ولا عرفتا ام شروعيته ولا كيفيته(4) إلا عنهم .
الاني : أن صاحب هذه المجاهدة هو متعرض يطليه - كما قدمنا - لحصول صفتين أحداهما من كسبه واختياره ( وهو التصفية عن الخلق البذميم ، والتزكية بالخلق (1) في د: * طريقة الشريمة".
(2) في د : " ستها وشرع" (3) يد :ه في المشاهدةه.
(4) كلتا : " ولا كيفيته * ليست في د.
Unknown page