القول فيما سمت إليه همم القوم من المجاهد م إن صفاءها عن الكدرات وتخليصها بالمجاهدة ، إن كان يغريزة مركوزة في الجبلة من لدن نشوئه - وهي العصة - مانعة من مقارفة جميع ماتتوهم فيه مخالفة وا وكانت الظلم البشرية عحمودة ، وحظ الشيطان منزوعا من القلب بنور الثبوة ، فكان (1.
العلم اللائيح من ذلك العالم بسبب يورده ويلقيه مع مشاهدة المورد له وهو الملك ، وهذا الو الوحي ، وهو علم الأنبياء - صلوات الله عليهم . وهو أرفع مراتب العلم اأما إن كانت التصفية والتخليص باكتساب وطريق صناعي ، فإن العلم المفاد عنه الايشعر بسببه ولا مورده ، وإنما يكون نفتا في الروع ، وهو دون العلم الأول ، وهذه اعالوم الأولياء والصديقين ، وهي العلوم الإلهامية والكشفية واللدنية(2) ، مأخوذ من اقله تعالى :{ وغلمناه من لدتا علما ) (الكمف: 65/18] . أما الوحي والعلم الكسبي أمرهما ظاهر ، هذا بالحس وذاك معلوم من الدين ضرورة . وأما العلم الإلهامي كاد أن يكون التصديق به وجدانيا ، وأوضح مسا يعتبر به ويشهد بصدفه حال الؤيا ، وكيف تكون إذا أنسدل حجساب النوم ، وخفة عن القلب إصر الحسواس الظاهرة ، وانجمعت قواه إلى الباطن كيف يفضي ذلك يه إلى أن يختلس إدراكا ما من اانب عالمه صريحا أو متالا ومحاكاة ، يشهد صدقه في اليقظة بصحة إدراكه ، وما ذاكك الا لحقة الكثير من عوائق هذا الإدراك بركود الحس الظاهر ، فكيف لوارتفعت جميع العوائق البدنية ، وامحت سائر الصفات البشرية . قال : "الرؤيا الصالحية جز (1) في د : " كان*.
(2) أشار إلى ذلك الغزالي في الإسياء 11/1 بقوله : علم الكاشقة علم الباطن وذلك غاية العلوم ..، وهو علم الديقين وللقريين ، أعني علم للكشفة فهو عبارة عن نور يظمر في القلب عند تطهيه وتزكيته من فاته المنمومة ... فنعتي بعلم المكاشفية أن يرقفع الفطاء حتى تتضح له جلية الحق في هذه الأمور اصاحا يجري هجرى الميان،.
2) يقول الغزالي عن العلم الإلهامي : " يسمى إلماما ونفثا في الروع .. ويختص ببه الأولياء والأصفيا احقيقة القول فيه إن القلب مستعد لأن تتجلي فيه حقيقة للحق في الأشياء كلها * ( الإحياء :
Unknown page