104

الكلام في الفصل بين المتناظرين القالوا : طريقية التصوف إنما عمدتها العمل والتجرد للخدمة ، فهي مفتقرة إلى ويره ، فيإذا تصورت كيفيته من شيخ ، أو كتاب ، أو ناقل عن كتاب فقد حصل المراد.

فقال لهم : كلا ، بل هي تشتمل على جزأين : أصغرهما تصوير كيفية العمل ، وهذا قد يكفي فيه مجرد الوصف بالنقل(1) على المسامحة والتسليم جدلا ااما الجزء الأكبر ، بل هو كلية الطريقة ، فهو معرفة العلل الطارئة على السالك.

في نفسه ، أو قلبه ، أو حاله ، ومعرفة معاناتها ، ومعرفة الإلقاءات القلبية ؛ من كونها الفنسية ، أو شيطانية ، أو ملكية ، أو ربانية ، ومعرفة الأحوال ، والواردات ، والمواجد الاخلة عليها ، ومباديها ، ولواحقها ، وتمييز حقها من باطلها ، والخبرة التامية بمواقع الزلل(1) بأهل السلوك.

نعم والعلم() بجميع المكامن(4) ، والمواطن التي يتحرز فيها بالسالسك - إذا دخلها ان يخرج من الإيمان إلى الكفر ، ومن السنة إلى البدعية ، ومن الحرية إلى استعيساد الألغيار، وإلى الوقوف مع الحال ، أو مع الكرامة(15 ، أو للكاشفسة ، أو الرؤيا الصالحة ، وأخذ الأهية لهذه الأمورابتداء ، واستصحسابا ، إلى غير ذليك من الجزئيات ال(1) لا يحصرها ضبط ، ولا تستقل بالتعريف بها الكتب.

القلت : هذا الكلام أجرى على السداد من الني قبله ، وليس المراد من معرفة هذه (1) في د : مجرد الوصف النقل * .

42 في د:"العلل .

(4) في د: 5 نعم والعام.

(4) في ح : المكلقين*.

5) في د: 5 أو تتبع الكرامة* .

(1) كلمة " التي ، ليست في د

Unknown page