Shawahid Tawdih

Ibn Malik d. 672 AH
82

Shawahid Tawdih

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

Investigator

الدكتور طَه مُحسِن

Publisher

مكتبة ابن تيمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥ هـ

﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا﴾ (٢١٤) أي قائلين. ومن حذفه وهو غيرحال قوله تعالى ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ (٢١٥) أي: فيقال لهم: أكفرتم. ومثله ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (٢١٦) أي: يقولون: ما نعبدهم. ويجوزأن تكون الهاء من "سبيله" عائدة على "من" ولـ "سبيله" نعت محذوف، كانه قيل: انتدب الله لمن خرج في سبيله المرضية، التي نبه عليها بقوله ﴿إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا﴾ (٢١٧) وبقوله تعالى ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ﴾ (٢١٨). فإن النعت يحذف كثيرا إذا كان مفهومًا من قوة الكلام، كقوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ (٢١٩). أي: إلى معادٍ أي معادٍ أو: إلى معادٍ تحبه. وكقوله: ﴿وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ﴾ (٢٢٠)، أي: قومك المعاندونْ. ثم اضمر بعد "سبيله" قول حكي به ما بعد ذلك، لا موضع له من الاعراب.

(٢١٤) غافر ٧/ ٤٠. (٢١٥) آل عمران ٣/ ١٠٦. (٢١٦) الزمر ٣/ ٣٩. (٢١٧) الفرقان ٢٥/ ٥٧. (٢١٨) الإنسان ٣/ ٣٦. (٢١٩) القصص ٢٨/ ٨٥. (٢٢٠) الأنعام ٦/ ٦٦.

1 / 85