Sharh Thalathat al-Usul by Salih al-Fawzan
شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Publisher
مؤسسة الرسالة
Edition Number
الأولى-١٤٢٧ هـ
Publication Year
٢٠٠٦ م
Genres
Your recent searches will show up here
Sharh Thalathat al-Usul by Salih al-Fawzan
Salih Fawzan d. 1450 AHشرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان
Publisher
مؤسسة الرسالة
Edition Number
الأولى-١٤٢٧ هـ
Publication Year
٢٠٠٦ م
Genres
[١٥] قوله: وبذلك أمر الله: الإشارة ترجع إلى قوله: أن تعبد الله مخلصا له الدين، أي وبعبادة الله مخلصا له الدين أمر الله جميع الخلق، أمر الله جميع الناس عربهم وعجمهم، أبيضهم وأسودهم، كل الناس من عهد آدم إلى آخر بشر في الدنيا، كلهم أمرهم الله بعبادته مع الإخلاص في العبادة، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة ٢١، ٢٢) أنه لا ند له، ولا شبيه له، ولا نظير له، ولا كفؤ له، فهذا نهي عن الشرك الأكبر وعن الشرك الأصغر، أمر الله بذلك جميع الناس من أولهم إلى آخرهم. قوله: وخلقهم لها: أي لعبادته وحده لا شريك له سبحانه، خلقوا من أجلها، ذلك كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦] . وأمروا بذلك في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ﴾ [البقرة: ٢١]
1 / 75