السادس،
ان حروفها المكتوبة و [1] المتلفظ بها، خمسة عشر [2] وعدد أبواب الجنة والنار كذلك [3] . وفي ذلك إشعار بأن المتلفظ بها عن صدق اعتقاد، يدخل في جملة الموحدين ويفتح له أبواب الجنان ويغلق عنه أبواب النيران؛ وأيضا، إشارة إلى ان جهنم عبارة عما سوى الله وان الجنة هو النظر إلى الله.
السابع،
ان حروفها من جوف [4] الفم؛ فيمكن بها التكلم جهرة وخفية.
الثامن،
ان نفي الأغيار في هذه الكلمة متقدم على إثبات [5] الواحد القهار، [و] إشارة إلى ان السالك إلى الله ما لم ينف غيره ولم يحكم بهلاك ما سواه، لم يصل إلى قرب الله وجواره.
التاسع،
ان الحرف الأول منها، «اللام» والآخر «الهاء» والمركب منهما، له ف له الملك [6] في الأولى والآخرة و له الخلق والأمر [7] .
العاشر،
ان لهذا التركيب بحسب الوضع الإلهي فوائد عظيمة بحسب التأثير وترتب الآثار الغريبة من تصفية الباطن، وتنوير القلب [8] ، وتكميل النفوس
Page 24