جلاله.
قال ابو اسحاق: قلت للحارث أو ما حفظتها؟ قال: قد كتبتها. فأملاها علينا من كتابه:
الحمد لله الذي لا يموت.
قد يقال «الموت» ويراد به الفناء والزوال، وقد يقال على تبدل نشئات النفس؛ فالترقي إلى كل من الصور المنوية والنباتية والحيوانية والإنسانية وفي المراتب الإنسانية، موت عن الصورة السابقة. والله هو الخالق للموت والحياة بالمعنيين ولا يوصف هو بخلقه.
وأيضا، هو سبحانه واجب الوجود، وواجب الوجود لا يصح عليه الفناء والعدم، وإلا لزم انقلاب الحقيقة. ولا يستكمل هو سبحانه إذ الاستكمال، إنما هو عن نقص وواجب الوجود تام وفوق [1] التمام.
[كل يوم هو في شأن]
ولا ينقضي [2] عجائبه لأنه كل يوم في شأن من إحداث بديع لم يكن.
يمكن أن يقرأ: «من إحداث بديع»، على الإضافة أو [3] الوصفية، والأولى [4] أولى.
Page 69