وب «الأحدية» التجزئة وب «الصمدية»، الماهية والتجويف وبالأخيرين، اتخاذ الصاحبة والولد.
وبالجملة، فلما كانت الصفات المذكورة مما لم يتسم بمعناها الإنسان في الحقيقة بخلاف الأسماء الحسنى الأخر، فانه يمكن للإنسان التحقق بها والمظهرية لها كأن القائل بها يميز نفسه بهذا القول عن الله كل التميز، فيعرف نفسه بذلك، فيكون جزاؤه على عدد حروف اسم «الأب» [1] الذي هو الأصل للإنسان.
وفي [2] بعض الروايات: ان من قرأها خمسا وأربعين مرة في يوم، أعطي ذلك؛ فعلى هذا تعدد الدرجات والمثوبات بإزاء الأعداد.
وأما سر كونه كمن قرأ القرآن اثنتى عشرة مرة، فلعله لأجل ان تلك الكلمة إنما تفيد ما أفادته سورة التوحيد على الإجمال، كما لا يخفي على أرباب الحال. ولا شك انه ورد في من قرأ تلك السورة المباركة ثلاث مرات، فكأنما قرأ القرآن، [3] لكن على ذلك [4] ينبغي أن يكون العدد ستة وثلاثين، ويزيد [5] التسعة؛ فلعل ذلك للتفاوت بين كلام الله وكلام المخلوق وإن كان هو الإمام عليه السلام؛ والله أعلم ثم رسوله وأولياؤه. والحمد لله على فضله وآلائه.
Page 66