وبعد، فهذا علق [1] مضنون [2] الا عن عباد الله المخلصين، وعلم مكنون لا يحتمله الا صدور الممتحنين [3] ، وباب مغلق لا ينفتح الا للملحاح، وطريق مظلم لا يسلك الا بمشكاة فيها مصباح [4] - «جل جناب الحق عن أن يكون شريعة [5] لكل وارد، أو يطلع عليه إلا [6] واحد بعد واحد»- هذا أصول أصول الدين، وفروع شجرة عين اليقين، لا يؤمن بتلك كل كفور، وقليل من عبادي الشكور [7] ولا يقتطف جنا هذه كل سائر؛ وشاهق [8] المعرفة أشمخ من أن يطير إليه كل طائر؛ بل هو نور يستضيء به السالك إلى الله بقدم العرفان، وبصيرة لمن أعطاه الله عين العيان، وقائد صدق ينتهي إلى رضوان الله الأكبر، ورائد حق يشير إلى خير مستقر- ولعمر الحبيب- انه سر الأولياء، والعلم المختص بشيعة آل العباء، [9] أسداه [10] الملتجئ إلى عتبة باب العلم،
Page 20