الله [1] » وذلك لأن الميزان: نفس الاعتقادات الحقة- وقد عرفت ان التوحيد أشرف العقائد وأعلاها- أو الميزان، أرباب العقائد الحقة كما ورد في الخبر: «نحن الميزان» [2] ومآل المعنيين يرجع إلى شيء واحد عند التحقيق.
وهاهنا إشكال ذكره بعض أهل المعرفة [3] ولم يجب عنه: وهو ان كل ذكر وعمل له مقابل في عالم التضاد وليس للتوحيد مقابل إلا الشرك ولا يجتمعان في ميزان واحد؛ إذ اليقين الدائم كما لا يجامع ضده، لا يتعاقبان على موضوع واحد، فليس للكلمة ما يقابلها ويعادلها في الكفة الأخرى.
وأجاب عنه أستاذنا الرباني [4] - دام فيضه الروحاني-: بان ذلك مبني على أن يوضع كل واحدة [5] من الحسنات في مقابلة نظيرتها [6] من السيئات في الوزن وأما إذا وضع المجموع في مقابلة المجموع [7] ، أو وضعت حسنات الأمم في مقابلة حسنات الأنبياء والأوصياء كما ورد في الأخبار: «نحن الموازين
Page 63