وقد سبق [1] في الحديث القدسي: ان ذلك الغرض هو المعرفة أي معرفة الله بكمالاته الذاتية والأسمائية فحقه تعالى على العبد أن يقر بأنه المتوحد بالنعم، والمتفرد بالقدم، لا شبه له، ولا شريك يعانده، ولا يماثله شيء [2] في شيء، ولا يعادله؛ فإذا فعل ذلك وجاء بالغرض، فحق على الله أن لا يناقض غرضهم [3] فيجزيهم بدخول الجنة والمغفرة ويدخلهم في جواره ويؤمنهم من سخطه وعذابه.
الحديث الثامن والعشرون [الإحسان هو التوحيد وهو من نعم الله]
بإسناده عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام في قول الله عز وجل: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان قال علي عليه السلام: «سمعت رسول الله صلى عليه وآله يقول:
«ان [4] الله عز وجل قال [5] : «ما جزاء من انعمت عليه بالتوحيد الا الجنة».
Page 54