وطلس السيئات وغفران الذنوب والأمن من عذاب الله- على أنه إذا قال تلك الكلمة الشريفة بشروطها التي أحدها الإقرار بالأئمة الاثنى عشر، المستلزم للإقرار بالنبي صلى الله عليه وآله وبما جاء به من عند الله والعمل بالطاعات والانتهاء [1] عن السيئات أيضا، على ما سيأتي من معنى «الإخلاص» [2] .
الحديث الرابع والعشرون [3]
[وجوه الاستدلال بالسماوات والنجوم على وجود الصانع عز شأنه]
بإسناده، عن ابي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«بينا رجل مستلقى على ظهره ينظر الى السماء والى النجوم ويقول: «والله ان لك لربا هو خالقك، اللهم اغفر لي»، قال: «فنظر الله عز وجل إليه، فغفر له».
شرح:
[4] يمكن الاستدلال بالسماوات والنجوم على وجود الصانع عز شأنه بوجوه.
الأول،
من طريق إمكانها وافتقارها واحتياجها إلى مخرج إياها إلى الوجود والفعلية وسد [5] احتياجها بالكلية. وذلك ليس إلا بالغني [6] المطلق والواحد الحق.
الثاني،
من جهة الحركة إذ المتحرك لا يحرك نفسه فلا بد من محرك غير
Page 50