«شهادة أن لا إله الا الله. والعمل الصالح، إخراج الفطرة».
شرح:
«بقول صالح» أي بواحد من الأقوال الصالحة وكذا «عمل صالح [1] ».
والألف واللام فيهما في السؤال، للعهد الذكري أي ما هذا القول الصالح وذلك العمل الصالح؟
أما وجه التناظر في الصلاح بين «قول لا إله الا الله» و«زكاة الفطر»، فهو ان كل واحد منهما زكاة؛ فكما ان الفطرة زكاة للجسد كله، فكذا الذكر، زكاة اللسان [2] .
وأما وجه صلاحهما [3] ، فباعتبار متعلقهما [4] إذ «الذكر»، إنما هو لله سبحانه الذي هو أشرف الموجودات ومحرك الحركات؛ والفطر، إنما يتعلق بالإنسان الذي هو أشرف المخلوقات ومن أجله تتحرك المتحركات. وفي خبر [5] آخر: الكلم الطيب [6] ، قول لا إله الا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله وخليفة رسول الله؛ والعمل الصالح الاعتقاد بالقلب أن هذا هو الحق من عند الله.
ولا منافات في معنى «الكلم الطيب» بين الخبرين، إذ قد ورد في خبر آخر:
ان الثلاثة هو التوحيد [7] .
Page 43