الحديث الثاني عشر [الكلمة الطيبة تمحو السيئات]
بإسناده عن أبي الطفيل، عن علي عليه السلام قال: «ما من عبد مسلم يقول: لا إله الا الله، إلا صعدت تخرق كل سقف، لا تمر بشيء من سيئاته إلا طلستها حتى تنتهي إلى مثلها من الحسنات، فتقف».
شرح:
«الطلس»: محو الكتاب. وتأنيث الأفعال باعتبار الكلمة. و«المسلم» هنا، هو «من سلم المسلمون من يده ولسانه [1] » كما ورد في الخبر.
وأما سر ذلك: فهو ان الذنوب التي أتى بها العبد لما كانت محيطة به لقوله سبحانه: وأحاطت به خطيئته [2] كانت كالسقوف المرفوعة فوقه؛ والعمل الصالح لما كان من جنس الأمور العالية، فلا محالة يكون ميله إلى العلو، إلى أن يصل إلى ما هو من جنسه من الباقيات الصالحات ولا ريب ان «الكلمة الشريفة» أشرف الكلم الطيب والى الله يصعد الكلم الطيب [3] . فإذا صعدت الكلمة الطيبة [4] ، تخرق كل حاجز من سقوف السيئات إلى أن تصل [5] بأبناء جنسها من
Page 38