الحديث الثالث [شهادة «لا إله الا الله» أعظم ثوابا]
بإسناده «عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: «ما من شيء أعظم ثوابا من شهادة أن لا إله إلا الله لأن الله عز وجل لا يعدله شيء ولا يشركه في الأمر احد».
شرح:
وجه التعليل [1] ، انه لما كان الله جل مجده لا يعدله ولا يشاركه شيء في أمر من الأمور، فكذا ثواب الشهادة بوحدانيته والإقرار بوجوده، لا يشبهه ثواب عمل من الأعمال ولا يعدله جزاء علم من العلوم؛ إذ شرف العلم والابتهاج به، إنما هو باعتبار شرف معلومه. وأيضا، لما كان الله عز وجل لا يشركه شيء في أمر من الأمور ومن جملة الأمور المتعلقة به ثواب الشهادة به، فلا يشرك ثوابها [2] ثواب شيء من الأشياء.
[ما يمكن معرفته فيه تعالى هو الألوهية لا الذات]
قال بعض اهل المعرفة [3]
:
لما كان متعلق معرفة كل عارف والذي يمكن إدراك
Page 26