192

Sharḥ al-Taʿrīf bi-Ḍarūrī al-Taṣrīf

شرح التعريف بضروري التصريف

Editor

أ. د. هادي نهر - أ. د. هلال ناجي المحامي

Publisher

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م.

Publisher Location

الأردن

"إتكل" فقلبت الهمز الثانية وهي الفاء ياء لسكونها، وانكسار ما قبلها؛ ووجب القلب لاجتماع الهمزتين فهذه الياء لا تبدل تاءً، لأن هذا البدل إنما يجب بدخول همزة الوصل عليها، وذلك غير واجبٍ فيها، ولا مطرد في تصاريفها، إنما يلزم في هذا المثال. وإذا لم تكن أصلًا، ولا لازمة، لم يجز ابدالها لأن الابدال في الياء الأصلية قليل؛ إنما يكثر في الواو، وجاء في الياء تشبيهًا بالواو، وإذا قل في الياء الأصلية لم يجز في الياء العارضة.
وقال الخوارزمي: وإنما أبدل لإجراء الياء مجرى الواو كما ألحقت الواو بالياء في "خطوات" ساكنة الطاء تشبيهًا. () وذلك لأنك لو حركتها لانقلبت الياء واوًا لانضمام ما قبلها، وإذا كانت الياء لا تكاد تبدل من الياء، فكيف إذا كانت منقلبةً عن همزةٍ؟
قال:
"وتبدل تاء الافتعال تاء بعد التاء وتدغم فيها، ودالًا بعد الدال الذال أو الزاي،

1 / 214