Sharh Sudur
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigator
عبد المجيد طعمة حلبي
Publisher
دار المعرفة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
لبنان
Genres
٥٣ - وَأخرج الشَّيْخَانِ عَن عَائِشَة ﵂ قَالَت قَالَ رَسُول الله ﷺ من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام صَامَ عَنهُ وليه
٥٠ - بَاب فِي قِرَاءَة الْقُرْآن للْمَيت أَو على الْقَبْر
١ - إختلف فِي وُصُول ثَوَاب الْقِرَاءَة للْمَيت فجمهور السّلف وَالْأَئِمَّة الثَّلَاثَة على الْوُصُول وَخَالف فِي ذَلِك إمامنا الشَّافِعِي مستدلا بقوله تَعَالَى ﴿وَأَن لَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مَا سعى﴾
وَأجَاب الْأَولونَ عَن الْآيَة بأوجه
أَحدهَا أَنَّهَا مَنْسُوخَة بقوله تَعَالَى ﴿وَالَّذين آمنُوا وَاتَّبَعتهمْ ذُرِّيتهمْ﴾ الْآيَة أَدخل الْأَبْنَاء الْجنَّة بصلاح الْآبَاء
الثَّانِي أَنَّهَا خَاصَّة بِقوم إِبْرَاهِيم وَقوم مُوسَى ﵇ فَأَما هَذِه الْأمة فلهَا مَا سعت وَمَا سعي لَهَا قَالَ عِكْرِمَة
الثَّالِث أَن المُرَاد بالإنسان هُنَا الْكَافِر فَأَما الْمُؤمن فَلهُ مَا سعى وَمَا سعي لَهُ قَالَه الرّبيع بن أنس
الرَّابِع لَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا مَا سعى من طَرِيق الْعدْل فَأَما من بَاب الْفضل فَجَائِز أَن يزِيدهُ الله تَعَالَى مَا شَاءَ قَالَه الْحُسَيْن بن الْفضل
الْخَامِس أَن اللَّام فِي ﴿للْإنْسَان﴾ بِمَعْنى على أَي لَيْسَ على الْإِنْسَان إِلَّا مَا سعى
وَاسْتَدَلُّوا على الْوُصُول بِالْقِيَاسِ على مَا تقدم من الدُّعَاء وَالصَّدََقَة وَالصَّوْم وَالْحج وَالْعِتْق فَإِنَّهُ لَا فرق فِي نقل الثَّوَاب بَين أَن يكون عَن حج أَو صَدَقَة أَو وقف أَو دُعَاء أَو قِرَاءَة وبالأحاديث الْآتِي ذكرهَا وَهِي وَإِن كَانَت ضَعِيفَة فمجموعها يدل على أَن لذَلِك أصلا وَبِأَن الْمُسلمين مَا زَالُوا فِي كل عصر يَجْتَمعُونَ ويقرؤون لموتاهم من غير نَكِير فَكَانَ ذَلِك إِجْمَاعًا ذكر ذَلِك كُله الْحَافِظ شمس الدّين بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ فِي جُزْء أَلفه فِي الْمَسْأَلَة
1 / 302