Sharh Sudur
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigator
عبد المجيد طعمة حلبي
Publisher
دار المعرفة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1417 AH
Publisher Location
لبنان
Genres
) قَالَ هِيَ الأَرْض الَّتِي تَجْتَمِع إِلَيْهَا أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ حَتَّى يكون الْبَعْث
٤٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن وهب بن مُنَبّه قَالَ أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ إِذا قبضت ترفع إِلَى ملك يُقَال لَهُ رميائيل وَهُوَ خَازِن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ
٥٠ - وَأخرج عَن أبان بن ثَعْلَب عَن رجل من أهل الْكتاب قَالَ الْملك الَّذِي على أَرْوَاح الْكفَّار يُقَال لَهُ دومة
٥١ - وَأخرج الْعقيلِيّ بِسَنَد ضَعِيف من طَرِيق خَالِد بن معدان عَن كَعْب قَالَ الْخضر على مِنْبَر من نور بَين الْبَحْر الْأَعْلَى وَالْبَحْر الْأَسْفَل وَقد أمرت دَوَاب الْبَحْر أَن تسمع لَهُ وتطيع وَتعرض عَلَيْهِ الْأَرْوَاح غدْوَة وَعَشِيَّة
٥٢ - قَالَ إِبْنِ الْقيم مَسْأَلَة مقرّ الْأَرْوَاح بعد الْمَوْت عَظِيمَة لَا تتلقى إِلَّا من السّمع وَقد قيل إِن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ كلهم فِي الْجنَّة الشُّهَدَاء وَغَيرهم إِذا لم تحبسهم كَبِيرَة لظَاهِر حَدِيث كَعْب وَأم هانىء وَأم بشر وَأبي سعيد وضمرة وَنَحْوهَا وَلقَوْله تَعَالَى ﴿فَأَما إِن كَانَ من المقربين فَروح وَرَيْحَان وجنة نعيم﴾ قسم الْأَرْوَاح عقب خُرُوجهَا من الْبدن إِلَى ثَلَاثَة مقربين وَأخْبر أَنَّهَا فِي جنَّة النَّعيم وَأَصْحَاب يَمِين وَحكم لَهَا بِالسَّلَامِ وَهُوَ يتَضَمَّن سلامتها من الْعَذَاب ومكذبة ضَالَّة وَأخْبر أَن لَهَا نزلا من حميم وتصلية جحيم وَقَالَ تَعَالَى ﴿يَا أيتها النَّفس المطمئنة ارجعي إِلَى رَبك﴾ إِلَى قَوْله ﴿وادخلي جنتي﴾ قَالَ جمَاعَة من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ إِنَّه يُقَال لَهَا ذَلِك عِنْد خُرُوجهَا من الدُّنْيَا على لِسَان الْملك بِشَارَة وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى فِي مُؤمن آل يس ﴿قيل ادخل الْجنَّة قَالَ يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ﴾ وَقيل الْأَحَادِيث مَخْصُوصَة بِالشُّهَدَاءِ كَمَا صرح بِهِ فِي رِوَايَة أُخْرَى وَلقَوْله فِي غَيرهم إِن أحدكُم إِذا مَاتَ عرض عَلَيْهِ مَقْعَده بِالْغَدَاةِ والعشي الحَدِيث وَلِحَدِيث أبي هُرَيْرَة السَّابِق إِنَّهُم فِي السَّمَاء السَّابِعَة ينظرُونَ إِلَى مَنَازِلهمْ فِي الْجنَّة وَحَدِيث وهب مثله
1 / 233