189

Sharh Sudur

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Investigator

عبد المجيد طعمة حلبي

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

لبنان

Genres

٧٤ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن إِبْنِ عمر ﵄ أَنه نزل إِلَى جَانب قُبُور قد درست فَإِذا جمجمة بادية فَأمر رجلا فواراها ثمَّ قَالَ إِن هَذِه الْأَبدَان لَيْسَ يَضرهَا هَذَا الثرى شَيْئا وَإِنَّمَا الْأَرْوَاح الَّتِي تعاقب وتثاب إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ٧٥ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة وإبن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب العزاء عَن صَفِيَّة بنت شيبَة قَالَت كنت عِنْد أَسمَاء بنت أبي بكر ﵄ حِين صلب الْحجَّاج إبنها عبد الله بن الزبير فَأَتَاهَا إِبْنِ عمر يعزيها فِيهِ فَقَالَ يَا هَذِه إتقي الله واصبري فَإِن هَذِه الجثة لَيست بِشَيْء وَإِنَّمَا الْأَرْوَاح عِنْد الله قَالَت وَمَا يَمْنعنِي من الصَّبْر وَقد أهدي رَأس يحيى بن زَكَرِيَّا ﵇ إِلَى بغي من بَغَايَا بني إِسْرَائِيل ٧٦ - وَأخرج إِبْنِ سعد عَن خَالِد بن معدان قَالَ لما انْهَزَمت الرّوم يَوْم أجنادين إنتهوا إِلَى مَوضِع لَا يعبره إِلَّا إِنْسَان إِنْسَان فَجعلت الرّوم تقَاتل عَلَيْهِ فَتقدم هِشَام بن الْعَاصِ فَقَاتلهُمْ حَتَّى قتل وَوَقع على تِلْكَ الثلمة فسدها فَلَمَّا إنتهى الْمُسلمُونَ إِلَيْهَا هابوا أَن يوطئوها الْخَيل فَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ إِن الله قد إستشهده وَرفع روحه وَإِنَّمَا هُوَ جثة فأوطئوها الْخَيل ثمَّ أوطأ هُوَ وَتَبعهُ النَّاس حَتَّى قطعوه ٧٧ - قَالَ إِبْنِ رَجَب هَذِه الْآثَار لَا تدل على أَن الْأَرْوَاح لَا تتصل بالأبدان بعد الْمَوْت إِنَّمَا تدل على أَن الأجساد لَا تتضرر بِمَا ينالها من عَذَاب النَّاس لَهَا وَمن أكل التُّرَاب لَهَا فَإِن عَذَاب الْقَبْر لَيْسَ من جنس عَذَاب الدُّنْيَا وَإِنَّمَا هُوَ نوع آخر يصل إِلَى الْمَيِّت بِمَشِيئَة الله وَقدرته ٣٧ - بَاب فضل الشَّهِيد ١ - أخرج إِبْنِ مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لَا تَجف الأَرْض من دم الشَّهِيد حَتَّى تبتدره زوجتاه كَأَنَّهُمَا ظئران أضلتا فصيليهما فِي براح من الأَرْض وَفِي يَد كل وَاحِدَة مِنْهُمَا حلَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا

1 / 199