162

Sharh Sudur

شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور

Investigator

عبد المجيد طعمة حلبي

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1417 AH

Publisher Location

لبنان

Genres

رؤوسهم يلحسن من مَاء قَلِيل وحمأة قلت مَا هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الَّذين يَصُومُونَ ثمَّ يفطرون قبل تَحِلَّة صومهم ثمَّ انطلقنا فَإِذا نَحن بِرِجَال وَنسَاء أقبح شَيْء منْظرًا وأقبحه لبوسا وأنتنه ريحًا كَأَنَّمَا ريحهم ريح المراحيض قلت من هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الزانيات والزناة ثمَّ انطلقنا فَإِذا نَحن بموتى أَشد شَيْء إنتفاخا وأقبحه ريحًا قلت مَا هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ موتى الْكفَّار ثمَّ انطلقنا فَإِذا نَحن بِرِجَال تَحت ظلال الشَّجَرَة قلت مَا هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ موتى الْمُسلمين ثمَّ انطلقنا فَإِذا نَحن بغلمان وَجوَار يَلْعَبُونَ بَين نهرين قلت مَا هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّة الْمُؤمنِينَ ثمَّ انطلقنا فَإِذا نَحن بِرِجَال أحسن شَيْء وُجُوهًا وَأحسنه لبوسا وأطيبه ريحًا كَأَن وُجُوههم الْقَرَاطِيس قلت مَا هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الصديقون وَالشُّهَدَاء والصالحون قَوْله مصوبة أَي مخفوضة إِلَى أَسْفَل ٣٧ - وَفِي الفردوس للديلمي عَن أنس مَرْفُوعا قَالَ من مَاتَ من أمتِي يعْمل عمل قوم لوط نَقله الله إِلَيْهِم حَتَّى يحْشر مَعَهم ٣٨ - وَفِي تَارِيخ إِبْنِ عَسَاكِر بِسَنَدِهِ عَن عَمْرو بن أسلم الدِّمَشْقِي قَالَ مَاتَ عندنَا بالثغر رجل فَدفن فحفر عَلَيْهِ فِي الْيَوْم الثَّالِث فَإِذا اللَّبن بِحَالهِ مَنْصُوب وَلَيْسَ فِي اللَّحْد شَيْء فَسئلَ وَكِيع بن الْجراح عَن ذَلِك فَقَالَ سمعنَا فِي حَدِيث من مَاتَ وَهُوَ يعْمل عمل قوم لوط سَار بِهِ قَبره يسير مَعَهم ويحشر يَوْم الْقِيَامَة مَعَهم ٣٩ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن مَسْرُوق قَالَ مَا من ميت يَمُوت وَهُوَ يسرق أَو يَزْنِي أَو يشرب أَو يَأْتِي شَيْئا من هَذِه إِلَّا جعل مَعَه شجاعان ينهشانه فِي قَبره ٤٠ - وَأخرج إِبْنِ عَسَاكِر عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لَو أَن قدريا أَو مرجئا مَاتَ فنبش بعد ثَلَاث لوجد إِلَى غير الْقبْلَة ٤١ - وَأخرج الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب عَن الْعَوام بن حَوْشَب قَالَ نزلت مرّة حَيا وَإِلَى جَانب ذَلِك الْحَيّ مَقْبرَة فَلَمَّا كَانَ بعد الْعَصْر إنشق مِنْهَا قبر فَخرج مِنْهُ رجل رَأسه رَأس حمَار وَجَسَده جَسَد إِنْسَان فنهق ثَلَاث نهقات ثمَّ إنطبق عَلَيْهِ الْقَبْر فَسَأَلت عَنهُ فَقيل إِنَّه كَانَ يشرب الْخمر فَإِذا رَاح تَقول أمه إتق الله يَا

1 / 172