176

Sharh Shicr Mutanabbi

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Investigator

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

ثم قال: لقد رفع الله شأن دولة صيرك سيفها، وأنت ملك الملوك (وجعلك) منصلها، وأنت أمير الأمراء. فإن طُبِعَتْ قَبْلَكَ المُرْهَفَاتُ ... فإنَّكَ مِنْ قَبْلِها المِفْصَلُ يقول: فإن تقدمتك السيوف بزمان طبعها، وسبقتك بوقت صناعتها، فأنت تسبقها بنفاذ أمرك، وتتقدمها بمضاء عزمك. وإن جَادَ قَبْلَك قَوْمُ مَضَوْا ... فإنَّكَ في الكَرَمِ الأوَّلُ ثم قال: وإن تقدمك أجواد سلفت أعمارهم، وتراخت مددهم، فأنت تتقدمهم بعموم جودك، وتسبقهم بسبوغ كرمك، فإن تقدموك بالزمان، فأنت تتقدمهم بالإحسان. ثم قال: وكيف تقصر عن غاية من الفضل، ومنزلة من الكرم والبأس، والأسد ولدتك، وثديها أرضعتك؟ وَكَيْفَ تُقَصِّرُ عن غَايةٍ ... وأمُّكَ مِنْ لَيْثِها مُشْبِلُ

1 / 332