حتّى يعجّ عندها من عجعجا
قال ابن عساكر: وله رواية حديث عن أبي هريرة وأبي الشعثاء، روى عنه ابنه رؤبة عن الأصمعي قال: قيل للعجاج إنك لا تحسن الهجاء، فقال: إنّ لنا أحلاما تمنعنا من أن نظلم، وأحسابا تمنعنا من أن نظلم، وهل رأيت بانيا إلا وهو على الهدم أقدر منه على البناء. وفي البيان للجاحظ (١): قال العجاج: قلت أرجوزتي التي أولها:
بكيت والمحتزن البكيّ
وأنا بالرمل، في ليلة واحدة، فانثالت عليّ قوافيها انثيالا، وإني لأريد اليوم دونها في الأيام الكثيرة فما أقدر عليه.
١١ - وأنشد:
لتقر عنّ عليّ السّنّ من ندم ... إذا تذكّرت يوما بعض أخلاقي
هذا آخر قصيدة لتأبط شرّا، واسمه ثابت بن جابر بن سفيان بن عديّ بن كعب ابن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار ومطلعها (٢)
_________
(١) البيان والتبيين ١/ ١٨٠.
(٢) قول السيوطي: ومطلعها يا عيد. وأنشد بعده:
ولا أقول إذا ما خلة صرمت
لقد ترك ستة أبيات بين البيتين، وقد حرف آخر البيت الرابع بقوله: هذا بين إرقاق. وفسره بقوله: والهذ: الاسراع. وحرف بعده قافية البيت بقوله: بين إرقاق. وفسره بقوله: والارقاق مصدر رقيقه. وكذلك حرف أوّل البيت الخامس بقوله: عاري الطنابيب، بالطاء المهملة. وفسره بقوله جمع مطنب وهو ما بين المنكب والعاتق. وهذا شيء غير منقول وغير معقول فقد حرف الرواية المجمع عليها التي هي الصواب (عاري الظنابيب) بالظاء المشالة أي المعجمة جمع ظنبوب كعصفور وهو ظاهر عظم الساق والصواب في قوله هذا: هدا، بالدال المهملة، وهو الصوت الغليظ.
والارفاق في قول الشاعر: هدا بين إرفاق أو بين ارباق، فالمراد بالارفاق الرفاق، كأنه جمع على تقدير حذف الزوائد والارباق جمع ربق وهي الحلق التي تجعل في الحبل لتربط بها أولاد الغنم الصغار والصواب: أرفاق بالفاء وفتح الهمزة ويروى أرباق بفتح الهمزة واسكان الباء اه. باملاء حضرة الاستاذ محمد محمود الشنقيطى.
قلت: انظر المفضليات ٢٧ - ٣١ وفيه ما يؤيد اعتراض المرحوم الشنقيطي.
1 / 50