بكيت والمحتزن البكيّ ... وإنّما يأتي الصّبا الصّبيّ
قال في الصحاح: احتزن وتحزن بمعنى، وأنشد البيت. والبكيّ: الكثير البكاء بوزن فعيل. والصبا، بكسر أوّله والقصر، التصابي، والميل الى الجهل. وطربا:
نصب بفعل مقدّر أي أتطرّب. قال ابن يسعون: وإنما ذكر المصدر دون الفعل لأنه أعز وأبلغ في المراد، والهمزة
للانكار التوبيخي، وهو محل الاستشهاد. وقد استشهد به ابن مالك على وجوب حذف عامل المصدر الواقع في توبيخ، والمشهور أنه منصوب على أنه مفعول مطلق. وقيل: إنه على الحال المؤكد، أي أتطرّب في حال طرب، حكى ذلك أبو حيان. وقنّسريّ: شيخ كبير، بكسر القاف وفتح النون المشدّدة وسكون السين المهملة وراء وياء مشدّدة. قال الجوهري: ويروى بكسر النون. وقنسري أيضا نسبة الى قنسرين بلد الشام وفي نونه الفتح والكسر.
وفي الصحاح: الدوّاري: الدهر يدور بالانسان أحوالا، وأنشد البيت. ومن أبيات هذه الارجوزة المستشهد بها في كلام أئمة العربية قوله:
كنّا بها إذا الحياة حيّ
الحيّ: مصدر بمعنى الحياة، إذا الحياة حياة غير متكدرة ولا منغصة. وقيل:
حيّ جمع حياة كبدنة وبدن.
فائدة: [العجاج]
العجاج اسمه عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كثيف بن عمرو بن حيّ.
وقيل: عميرة بن حني بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم، أبو الشعثاء التميمي والد رؤبة راجز مجيد عدّه الجمحي في الطبقة التاسعة من الشعراء الاسلاميين (١). وقال المرزباني: ولد في الجاهلية وقال فيها أبياتا ومات في أيام الوليد بن عبد الملك، وقد أفلج وأقعد، وهو أوّل من رفع الرجز وشبهه بالقصيد وجعل له أوائل ولقب العجاج ببيت قاله هو:
_________
(١) الطبقات ٥٧١.
1 / 49