١١٠ - وعن مطر بن عكام، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة». رواه أحمد، والترمذي [١١٠].
١١١ - وعن عائشة، ﵂، قالت: قلت: يا رسول الله! ذراري المؤمنين؟ قال: «من آبائهم». فقلت: يا رسول الله بلا عمل؟ قال: «الله أعلم بما كانوا
ــ
وقوله: «المستحل لحرم الله» حرم مكة يعني من فعل في حرم مكة ما لا يجوز فعله من الاصطياد، وقطع الشجر، ودخولها بغير إحرام. «والعترة» القرابة، يعني من فعل بأقارب رسول الله ﵊ ما لا يجوز فعله من إيذائهم، وترك تعظيمهم. وتخصيص ذكر «الحرم» «والعترة» لشرفهما؛ لأن أحدهما منسوب إلى الله، والآخر إلى رسول الله، فعلى هذا «من» في «من عترتي» ابتدائية متعلقة بالفعل. قيل: يجوز أن تكون بيانية، وأن يراد بهذا «المستحل» من يستحل من أولاد رسول الله ﵊ شيئًا من «مستجاب الدعوة».
وفيه تعظيم الجرم منهم كتعظيم الجرم الصادر عنهن – أزواج الرسول – في قوله: «من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذب ضعفين».
قوله: «والتارك لسنتي» استخفافًا بها وقلة مبالاة، فهو كافر ملعون، ومن تركها تهاونًا وتكاسلا لا عن استخفاف بها فهو عاص، واللعنة عليه من باب التغليظ.
الحديث السادس عشر عن مطر بن عكام ﵁: ظاهر.
الحديث السابع عشر عن عائشة ﵂: قوله: «ذراري المؤمنين» أي ما حكم ذراري المؤمنين؟ «من آبائهم» «من» فيها اتصالية كما في قوله تعالى: ﴿الْمُنَافِقُونَ والْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنْ بَعْضٍ﴾، وقوله ﷺ: «ما أنا من دد، ولا الدد مني» وقولهم: «فإني لست منك، ولست مني». «الكشاف: في انتسابه، فالمعنى: هم متصلون بآبائهم.
قولون: «بلا عمل» وارد على سبيل التعجب في أنهم متصلون بآبائهم بلا عمل يوجب لهم الثواب والعقاب. وقوله ﵊: «الله أعلم بما كانوا عاملين» رد لتعجبها، وإشارة إلى القدر؛ ولهذا وضعه محيي السنة في باب القدر.
«تو»: «قال: من آبائهم» أي معدودين من جملتهم؛ لأن الشرع يحكم عليهم بالإسلام لإسلام أحد الأبوين، ويأمر بالصلاة عليهم، وبمراعاة أحكام المسلمين فيهم، وكذلك يحكم على