قال ارسطوطاليس فلنترقى الى ما هو اعلى من الموجودات وخاصة ما كان منها يليق به الكلام الطبيعى فنقول ان الحركة على نحو من الانحاء منها ذات نهاية ومنها غير ذات نهاية وليس يقولون شيئا فى الموضوع والزوج والفرد التفسير لما كان جميع القدماء قد اجمعوا على ان المبادى هى اضداد وكان ال فيثاغورش الذين يعتقدون ان الموجودات هى اعداد يرون ان الضدية التى هى مبدا العدد هى النهاية وعدم النهاية شرع فى عنادهم من هذه الجهة فقال لهم ان هذين الضدين يوجدان فى الحركة فيلزم ان تكون الحركة عددا ولما كان كل ضدين يحتاجان الى موضوع لهما وكان هولاء لما قالوا بالنهاية وعدم النهاية لم يقولوا ما هو موضوعهما قال وليس يقولون فى الموضوع شيئا˹ ولما كانت المتضادة التى توجد فى الاعداد هى الزوج والفرد وكان اليق بمن اعتقد ان العدد مركب من اضداد ان يعتقد ان هذه المتضادة هى الزوج والفرد قال ولم يقولوا شيئا فى الموضوع والزوج والفرد˹
[21] Textus/Commentum
Page 105