قال: وللمزيد من رباعيها ثلاثة أبنية تفعال كتدحرج، وافعنلل كاحرنجم، وافعلل كاقشعر، وهي لازمة، واختلف في هذا الثالث فقيل: هو بناء مقتضب، وقيل ملحق باحرنجم، زادوا فيه الهمزة وأدغموا الأخير، فوزنه الآن افعلل أي وقبله فعلل كدحرج، ويدل على إلحاقه باحرنجم مجئ مصدره كمصدره أ. ه.
قلنا: وعلى الإلحاق أصله قشعر كدحرج، زادوا الهمزة وإحدى الراءين، فصار اقشعرر، نقلوا إلى العين فتحة الراء الأولى توصلا إلى إدغامها في الثانية، ورد القول بالإلحاق بأن الملحق به إذا كانت فيه زيادة يجب اشتمال الملحق عليها واقعة فيه موقعها في الأصل كما مر، والنون في احرنجم دون اقشعر، وبأنه لا يجوز في الملحق مطلقا الإدغام ولا الإعلال في غير الآخر، ومجرد اتحاد المصدرين لا يدل على الإلحاق، بل لا بد من استيفاء شروط الإلحاق قاله الصبان تبعا للقاني.
قلت: صرح الجار بردى بأنه ملحق، وقد أجاب ابن قاسم بأن شرط عدم الإدغام في الملحق باعتبار الغالب، أو تكون المسألة خلافية.
وأما أوزان الأسماء المزيد فيها فثلاثمائة وثمانية أوزان عند سيبويه، وثلاثمائة ونيف وثمانون عند الزبيدي، إلا أن منها ما يصلح وما لا يصلح، ويزاد في الاسم حرف وحرفان، وثلاثة وأربعة، ويصير الاسم الثلاثي رباعيا إن زيد ثلاثة، وسباعيا إن زيد أربعة، ويصير الرباعي خماسيا إن زيد واحد، وسداسيا إن زيد حرفان، وسباعيا إن زيد ثلاثة، ويصير الخماسي سداسيا إن زيد حرف، وسباعيا إن زيد حرفان.
Page 132