121

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Publisher

مطبعة سفير

Publisher Location

الرياض

Genres

وقيل: صلاة الله - سبحانه - على محمد رسوله وعبده؛ هي ذكره في الملأ الأعلى. قال الخطابي ﵀: «الصلاة التي بمعنى التعظيم والتكريم لا تقال لغيره، والتي بمعنى الدعاء والتبرك تقال لغيره؛ ومنه الحديث: «اللهم صلِّ على آل أبي أوفى» (١) أي: ترحم وبرك». قوله: «على آل محمد» قال ابن الأثير ﵀ في «النهاية»: «اختلف في آل النبي ﷺ فالأكثر على أنهم أهل بيته، قال الشافعي: دل هذا الحديث - يعني حديث: لا تحل الصدقة لمحمد وآل محمد (٢)، أن آل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة، وعُوِّضوا منها الخمس، وهم صليبة بني هاشم وبني المطلب، [و] قيل: آله أصحابه ومن آمن به، وفي اللغة يقع على الجميع». [قال المصحح: والصواب: أن «آله ﷺ) إذا ذكرت وحدها أو مع أصحابه، فإنها تكون بمعنى أتباعه على دينه منذ بُعث إلى يوم القيامة، أما إذا قرنت بالأتباع، فقيل: «آله وأتباعه» فالآل: هم المؤمنون من آل بيت النبي ﷺ» (٣)].

(١) رواه البخاري برقم (١٤٩٧)، ومسلم برقم (١٠٧٨). (م). (٢) رواه أبو داود برقم (١٦٥٠)، والترمذي برقم (٦٥٧). (م). (٣) [انظر: شرح العقيدة الواسطة لابن عثيمين (ص ٣٤)، وتوضيح الأحكام للبسام (٢/ ١٠٥)] (المصحح).

1 / 122