208

Sharḥ Ḥamāsa Abī Tammām liʾl-Fārisī

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Editor

د. محمد عثمان علي

Publisher

دار الأوزاعي

Edition Number

الأولى.

Publisher Location

بيروت

Genres

فاقني حياءك أي ألزمي حياءك، فكفي عني نفسك فإني عنك في شغل، لأنه كان مأسورًا، يقال: قني يقنى قني أي حفظ، ومنه القنية، وقوله: لا أبا لك مدح عند العرب وليس بسوء يراد، الغس: الضعيف وجمعه أغساس وغسسة، والبرم: البخيل الذي لا يشهد الميسر، والمعزال له تفسيران: أحدهما الذي لا سلاح معه، والاخر الذي لا ينزل مع القوم في السفر ولكنه ينزل ناحية، واستبدلي ختنا أي تزوجي بعد هلاكي مثلي، ومعنى ولا الفصيل عيالًا أي ولد ناقته يشفق عليه فلا ينحره فهو عياله دون الأضياف، والسخي لا يبالي بنحر ماله. المعنى: هذا الشاعر كان محبوسًا في أرض العجم، فذكر حاله ومن هواها، وأنذرها أن تتزوج عاجزًا ضعيفًا بخيلًا لا يأخذ السلاح، وأمرها أن تتزوج من يعطي الكثير، ويقتل الأبطال، ويهين الأموال، وأراد بذلك تفخيم أمر نفسه ومنعها من التزويج.
(١١٩)
وقال ابن رميض العنبري، وقيل: العنزي، ورميض تصغير رمض وهو إصابة الشمس.
(من مشطور الرجز وقوافيه من المتراكب والمتدارك والمتراكب داخل على المتدارك)
باتوا نيامًا وابن هند لم ينم
بات يقاسيها غلام كالزلم
خدلج الساقين خفاق القدم
قد لفها الليل بسواق حطم
ليس براعي غبل ولا غنم
ولا بجزار على ظهر الوضم

2 / 217