207

Sharḥ Ḥamāsa Abī Tammām liʾl-Fārisī

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Editor

د. محمد عثمان علي

Publisher

دار الأوزاعي

Edition Number

الأولى.

Publisher Location

بيروت

Genres

يبالي شكايتها ولومها، فقال على سبيل التعجب، علام توجع، وبين وجه التوجع فقال:
تلوم على أن أعطي الورد لقحة وما تستوي والورد ساعة تفزع
إذا هي قامت حاسرًا مشمعلة نخيب الفؤاد رأسها ما يقنع
وقمت إليه باللجام ميسرًا هنالك يجزيني الذي كنت أصنع
الورد: اسم فرسه، لقحة: أي لبن لقحة وهي الناقة الحديثة النتاج، وما تستوي أم سهل والورد، نصب لأن الواو بمعنى مع، ورفعه أيضًا حسن، وساعة تفزع يعني المرأة، ثم بين فعلها فقال: إذا هي قامت مشمعلة مشمرة، نخيب الفؤاد: أي منخوبة القلب كأنها لا قلب لها، رأسها ما يقنع أي لا تستر رأسها، وقمت إليه: يعني الورد، ميسرًا: أي مهيئًا للأمر الذي أريده. المعنى: تلوم هذه المرأة على إعطاء فرسي لبن ناقتي، ولا أعطيها ذلك، ولا يستويان هما، إذا وقع الفزع لأنها تزيدني قلقًا بجزعها والكشف عن رأسها وجهها، والفرس أقاتل عليه عدوي وأحفظ به حريمي
(١١٨)
وقال حجر بن خالد بن محمود بن عمرو بن مرثد، جاهلي، حجر: فعل من حجرت أي منعت، مرثد: من رثدت المتاع أي أنضدت
(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)
كلبية علق الفؤاد بذكرها ما إن تزال ترى لها أهوالًا
فأقنى حياءك لا أبا لك إنني في أرض فارس موثق أحوالًا
وإذا هلكت فلا تريدي عاجزًا غسأ ولا برمًا ولا معزالا
واستبدلي ختنًا لأهلك مثله يعطي الجزيل ويقتل الأبطالا
غير الجدير بأن تكون لقوحه ربا عليه ولا الفصيل عيالًا

2 / 216