Sharh Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Genres
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا الفصل متصل بقوله: "الناقه إذا كان ينال من الغذاء وليس يقوى به" لأنه علة لما أمر (54) به من استفراغ الناقه بقوله: وإذا كان ذلك وهو لا ينال منه، دل على أن بدنه يحتاج إلى استفراغ (55). ويعني بالبقايا ما يبقى PageVW0P027A من الكيموسات الرديئة بعد البحران، وإنما يكون ذلك في البحارين الناقصة، وهذه البقايا على طول الأيام تعفن فتولد حمى، لأن كل رطوبة غريبة PageVW3P032B من طبيعة الجسم الذي يحويها لا يمكن أن تغذوه فيؤول أمرها إلى العفونة ضرورة، فإن كانت في عضو حار عفنت أسرع وأقوى.
[فصل رقم 38]
[aphorism]
قال أبقراط: PageVW1P024B إن من يأتيه البحران، قد يصعب مرضه في الليلة التي قبل نوبة الحمى التي يأتي فيها البحران، ثم في الليلة التي بعدها يكون أكثر ذلك أخف.
[commentary]
قال عبد اللطيف: البحران تغير (56) سريع من المرض يميل بالمريض إلى الصحة أو إلى الموت وذلك عند نهوض الطبيعة لتمييز الشيء الرديء من الجيد وتهيئتها له للاندفاع (57) والخروج، فواجب أن يعرض عند هذا الحدث اضطراب وقلق، والأولى أن يحدث هذا القلق في الليل أكثر منه في النهار لأن من شأن الليل أن ينام الناس فيه ويسكنوا فقلق المريض يتبين فيه بيانا واضحا. والثاني أن الطبيعة في الليل يقوى فعلها في الباطن وتتفرغ لإنضاج المرض ومقاومته ودفعه، على أن هذا الاضطراب قد يكون نهارا إذا كان البحران متهيئا أن يكون في الليلة التي بعده (58). فأما قوله: "ثم في الليلة التي بعدها يكون أكثر ذلك PageVW2P029B أخف"، فلا يوجد في بعض النسخ، وقصده أن يعرفنا فيه أن الليلة التي بعد البحران أخف من الليلة التي قبله على الأمر الأكثر، لأن أكثر البحارين تؤول إلى السلامة إلا في حال الوباء فإن أحوال الأمراض والمرضى لا تجري فيه على نظام ولا تكاد البحارين تؤدي إلى السلامة كما يكون ذلك في الهواء الصحيح.
[فصل رقم 39]
[aphorism]
قال أبقراط: عند استطلاق البطن قد ينتفع باختلاف ألوان البراز، إذا لم يكن تغيره إلى أنواع منه رديئة.
Unknown page