Sharḥ Fuṣūl Abūqurāṭ
شرح فصول أبقراط
Genres
Natural Science
Your recent searches will show up here
Genres
قال أبقراط: من كان به وجع عرق النسا وكان (343) وركه ينخلع ثم يعود، فإنه قد (344) حدثت فيه رطوبة مخاطية.
قال عبد اللطيف: الرطوبة المخاطية هي الكيموس البلغمي اللزج مع رقة، فإذا ابتل به مفصل الورك استرخى، ولذلك ينخلع (345) العظم PageVW2P120B من النقرة ويخرج منها بسهولة (346) ثم يعود PageVW0P100B سريعا، وانخلاع الورك هو انخلاع مفصله من رأس الفخذ.
قال أبقراط: من اعتراه وجع في الورك مزمن فكان وركه ينخلع، فإن رجله كلها تضمر ويعرج إن لم يكو.
قال عبد اللطيف: هذا الفصل متصل بما قبله، وذلك أن من صارت وركه تنخلع لكثرة الرطوبة المخاطية ودام استرخاؤها فإن الرجل تعرج وتضمر لقلة اغتذائها ورداءة ما تغتذي به لأنها إذا زالت عن استقامتها لم يجر الغذاء إليها على ما ينبغي، وإذا لم يحسن اتصالها بالبدن صارت بمنزلة العضو الميت، وهكذا من خلعت يده فإنها أيضا تضمر. وقوله: "إن لم تكو" أي إذا كويت جفت تلك الرطوبة وقلت، فلم تحصل نكايتها.
* تمت المقالة السادسة، بحمد الله وعونه وحسن توفيقه (347).
Unknown page