Sharh Asma Husna
شرح الأسماء الحسنى
الباطنة أو لا يقدرها ضمته على تحليه فلعله يعطى القشر من يناسبه اللب أو يعطى اللب من يناسبه القشر ولهذا فالبرهان مناسب لقوم والخطابة لآخرين وكذا الجدل والشعر ولهذا يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولا يبالي كما قال في الحديث القدسي خلقت هؤلاء للجنة ولا أبالي وهؤلاء للنار ولا أبالي لكونه مستظهرا بعد له وان ما أعطاه على مقتضى استدعاء عينه الثابت هو الحق نحن قسمنا بينهم معيشتهم يا خير الوارثين يرث الأرض ومن عليها فان إلى الله الرجعي واليه المنتهى كل شئ هالك الا وجهه لمن الملك اليوم لله الواحد القهار وانما كان هو تعالى خير الوارثين لان الوارث المجازى يأخذ ولا يعطى وهو يعطى ولا يأخذ ما هو ثروة المورث بل يضيفه ويكمله يا خير الحامدين حقيقة الحمد اظهار كمال المحمود وشرح جماله وجلاله فحمده الذي استأثر لنفسه فيضه المقدس الذي في كل بحسبه فإنه شرح جماله وجلاله ان من شئ الا يسبح بحمده واعراب عما في غيب غيوبه انما كلامه سبحانه فعله وتعبير عن معنى مضمر في مكمن خفائه الكل عبارة وأنت المعنى يا من هو للقلوب مغناطيس فالحامد إذا قال الحمد لله رب العالمين ينبغي ان يقصد هذا الحمد الذي حمد به نفسه فإنه بشر اشره له تعالى ويعجبني كلام السيد المحقق الداماد س في القبسات أفضل مقامك في الحمد ان تجعل قسطك من حمدك لبارئك قصيا مرتبتك الممكنة من الاتصاف بكمالات الوجود كالعلم والحكمة والجود والعدل مثلا فيكون جوهر ذاتك ح أجمل الحمد لبارئك الوهاب سبحانه فإنك اذن تنطق بلسانك الحال كل صفة من تلك الصفات انها فيك ظل صفته سبحانه وصنع هبته ذاته جل لمطانه بحسب نفس ذاته في تلك الصفة على اقصى مراتب الكمالية فقد ذكرنا في سدرة المنتهى وفى المعلقات على زبور آل محمد صلى الله عليه وآله ان الحمد في قوله تعالى كبرياؤه الحمد لله رب العالمين هو ذات كل موجود بما هو موجود وهوية كل جوهر عقلي بحسب مرتبته في الوجود وقسطه من صفات الكمال ولذلك كان عالم الامر وهو عالم الجواهر المفارقة عالم الحمد وعالم التسبيح والتمجيد ومنه في القران الحكيم له الملك وله الحمد انتهى وكونه تعالى خير الحامدين بتقريب ان الحمد منوط بمعرفة كمال المحمود ولا يعلم كمال ذاته كما هو الا هو فهو خير حامد ومحمود كما هو خير شاهد ومشهود أنت كما أثنيت على نفسك يا خير الذاكرين حقيقة الذكر حضور المذكور لدى الذاكر إما بذاته أو بوجهه فذكره تعالى في مرتبة ذاته كلامه الذاتي وعلمه بذاته الذي حضور ذاته بذاته لذاته بمعنى عدم انفكاك ذاته عن ذاته وفى مرتبة فعله وصنعه ذكره امره الايجادي وكلمة كن وفى مرتبة العقل
Page 38