Sharaf Mustafa
شرف المصطفى
Publisher
دار البشائر الإسلامية - مكة
Edition Number
الأولى - 1424 هـ
Your recent searches will show up here
Publisher
دار البشائر الإسلامية - مكة
Edition Number
الأولى - 1424 هـ
ثم ولد له النضر واسمه: قيس، فألبسه الله النضرة في وجهه، وسمي قريشا لأنه غلب الجميع.
قوله: «واسمه قيس» :
كذا في الأصول وهو الصواب، وعلق ناسخ «ب» في الهامش على ذلك فقال: لعله قريش، فإن سياق الكلام يدل عليه، اه. وهو كما قال لكن قد اختلف أهل السير فيمن أطلق عليه اسم قريش ابتداء أو لقب بذلك، يأتي بيانه قريبا، وقد ذكر غير واحد من أهل السير ان اسم النضر: قيس، منهم:
ابن سعد، فقال في الطبقات [1/ 55] : أخبرنا هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي قال: علمني أبي وأنا غلام نسب النبي صلى الله عليه وسلم: هو محمد- الطيب المبارك- ابن عبد الله بن عبد المطلب، واسمه: شيبة الحمد بن هاشم، واسمه: عمرو بن مناف، واسمه: المغيرة بن قصي، واسمه: زيد بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر- وإلى فهر جماع قريش، وما كان فوق فهر فليس يقال له قريش يقال له: كناني-، وهو فهر بن مالك بن النضر، واسمه: قيس بن كنانة بن خزيمة بن مدركة، واسمه: عمرو بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. اه.
وقال ابن جرير في تاريخه [2/ 265] : اسم النضر: قيس، وأمه: برة بنت مر بن أد بن طابخة. اه.
قوله: «وسمي قريشا لأنه غلب الجميع» :
هذا أحد الأقوال في سبب تسمية النضر بذلك، وفيه قول آخر فقيل: لأن النضر بن كنانة خرج يوما على نادي قومه فقال بعضهم لبعض: انظروا إلى النضر كأنه جمل قريش.
- وقيل: إن النضر بن كنانة كان يقرش عن خلة الناس وحاجاتهم فيسدها بماله، قالوا: والتقريش: التفتيش، فكان بنوه يقرشون أهل الموسم عن الحاجة فيرفدونهم بما يبلغهم فسموا بذلك من فعلهم وقرشهم، فهو أبو قريش، خاصة من كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي. -
Page 320