حصلنا خلاص يا ختي؟ وبتقولي في إيده حاجة؟ وزعلان، بقى معانا، جوانا، جوانا ... (تجري إلى الداخل)
جوانا (تختفي) .
متولي (يروح يحاصر أخته فاردا ذراعيه) :
دانا مليش وش، دا أنا واقع زي شفيقة، زي أختي.
شفيقة (تتراجع مذعورة) :
وملوش آخر؟ مفيش خلاص؟ كل ليلة؟ كل ما الشمس تغيب، ليلة بعد ليلة؟ من يومها وأنا كده؟ تجيني بالليل، تملاني، تمشي من هناك لحد هنا، دا كتير، كتير، كتير (تجهش) . (تسمع أصوات من الكواليس مختلطة وغير متميزة على الإطلاق، تبدأ خفيفة وتتضاعف شيئا فشيئا، أصوات رفيعة وغليظة لنساء وأطفال ورجال، وأشياء، وطرقعات سياط، وضحكات ... إلخ. يتوهج المسرح، الممثلون ثابتون في حركتهم وكأنهم دمى، ثم يظلم المسرح مرة واحدة، فترة، موسيقى، يرتفع صوت الكورس - وعد ومكتوب ... إلخ (مرة واحدة) حين ينتهي الكورس تسمع خبطات على باب، إضاءة باهتة، نفس المكان، على المسرح رجل عجوز فلاح بيده فرقلة وعلى كتفه مخلة، وكل ما فيه جاف وفقير.) (يروح يقطع المكان، وبإيقاع صوت الرجل حين يحكي ويتذكر ويتوقف، ويتساءل، ويحكي، موسيقى حزينة خافتة.)
الأب :
كان ليا زمان بنت اسمها شفيقة، (صمت)
ماتت ودفنوها، كل الناس بتشيلها الرجالة على كتفها وتغيب، وترجع الرجالة، مترجعشي البنت. (يدور حول نفسه)
وأنا بنتي راحت من غير رجالة (فترة)
Unknown page