(أوسق) جمع وسق وهو: ستون صاعا. (¬2) 435 - أخبرنا عبد الله بن نافع، عن محمد بن صالح التمار، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن عتاب بن أسيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في زكاة الكرم: يخرص كما يخرص النخل، ثم تؤدى زكاته زبيبا كما تؤدى زكاة النخل تمرا.

436 - وبإسناده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث من يخرص على الناس كرومهم وثمارهم.

437 - أخبرنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت عمرو بن يحيى المازني، يحدث عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة.

438 - أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ليهود خيبر حين افتتح خيبر : أقركم ما أقركم الله على أن التمر بيننا وبينكم، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله بن رواحة فيخرص عليهم، ثم يقول: إن شئتم فلكم، وإن شئتم فلي، فكانوا ياخذونه

439 - أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث عبد الله بن رواحة، فيخرص بينه وبين يهود.

440 - أخبرنا أنس بن عياض، عن موسى بن عقبة، عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول صدقة الثمار والزروع ما كان نخلا أو كرما أو زرعا أو شعيرا أو سلتا فما كان منه بعلا أو يسقى بنهر أو يسقى----

كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))

(أقركم ما أقركم الله)

قال الرافعي: هذه لفظة أجراها النبي صلى الله عليه وسلم في موادعة يهود خيبر، ولا يجوز لغيره المهادنة بهذه اللفظة؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - يعرف ما عند الله بالوحي وغيره بخلافه.

(إن شئتم فلكم وإن شئتم فلي) قصد به إظهار إتمام النظر والاجتهاد والتبرؤ من الحيف. (¬1)

Page 304