Shadharat
شذرات الذهب - ابن العماد
Investigator
محمود الأرناؤوط
Publisher
دار ابن كثير
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Publisher Location
دمشق - بيروت
ﷺ، فلما رآه أعرض عنه النبيّ ﷺ، فتحول أبو سفيان إلى الجهة التي حول إليها بصره، فأعرض، فأسلم ورسول الله ﷺ معرض عنه، وشهد معه فتح مكة ثم وقعة حنين وأبلى بلاء حسنا، فرضي عنه النبيّ ﷺ، ثم كان من أخصائه، فكان يقال له بعد ذلك: «أسد الله» و«أسد الرسول» له شعر كثير في الجاهلية هجاء بالإسلام، وفي الإسلام هجاء بالمشركين، مات بالمدينة المنورة سنة (٢٠ هـ)، وصلى عليه عمر بن الخطاب ﵁. انظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١/ ٢٠٢- ٢٠٥)، و«أسد الغابة» لابن الأثير (٦/ ١٤٤- ١٤٧)، و«مشاهير علماء الأمصار» لابن حبان ص (٢٢)، و«الأعلام» للزركلي (٧/ ٢٧٦) . [١] كذا في الأصل، والمطبوع: و«ديوان حسان بن ثابت» الذي بين أيدينا، وفي «شرح أبيات المغني» للبغدادي (٢/ ١٩): «أتهجوه ولست له بكفء ... فشرّكما لخيركما الفداء» والبيت في ديوانه ص (١٨) من قصيدة طويلة ألقاها يوم فتح مكة. [٢] في الأصل: «وهذا نصف بيت قالته العرب» وهو خطأ، والتصحيح من المطبوع. [٣] في الأصل: «ابن أبي خديجة» وهو خطأ، وما أثبتناه من المطبوع، وهو الصواب. [٤] هي أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية- زوج النبيّ ﷺ تزوجها رسول الله ﷺ قبل النبوة، ولها أربعون سنة، وكانت أسن منه بخمس عشرة سنة، ولدت بمكة، ونشأت في بيت شرف ويسار، ولم يتزوج عليها رسول الله ﷺ حتى ماتت، ولما بعث رسول الله ﷺ دعاها إلى الإسلام، فكانت أول من أسلم من الرجال والنساء، وأولاد رسول الله ﷺ كلهم منها، إلا إبراهيم، وهي التي آزرته على النبوة، وجاهدت معه، وواسته بنفسها ومالها، وأرسل الله ﷿ إليها السلام مع جبريل ﵇، وهذه خاصة لا تعرف لامرأة سواها، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين ﵂ وأرضاها. انظر «زاد المعاد» لابن القيم (١/ ١٠٥)، و«الأعلام» للزركلي (٢/ ٣٠٢) .
1 / 254