241

Shadharat

شذرات الذهب - ابن العماد

Investigator

محمود الأرناؤوط

Publisher

دار ابن كثير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Publisher Location

دمشق - بيروت

سنة أربع وخمسين توفي فيها أسامة بن زيد الهاشميّ الكلبي حبّ رسول الله ﷺ وابن حبّه قدّمه النبيّ ﷺ، وأمّره على فضلاء الصّحابة، وجلّة المهاجرين والأنصار، على حداثة سنّه. وثوبان [١] بن بجدد مولى رسول الله ﷺ. وجبير [٢] بن مطعم النّوفلي، وكان من سادات قريش وحلمائها، وقيل: توفي سنة ثمان وخمسين. وحسّان بن ثابت الأنصاريّ الشّاعر عن مائة وعشرين سنة مناصفة في الجاهليّة والإسلام قيل: وكذلك أبوه وجدّه، وكان لسانه يصل إلى جبهته، ومن قوله مخاطبا لأبي سفيان بن الحارث [٣]:

[١] سقطت «الواو» الأولى من الأصل، واستدركناها من المطبوع. [٢] سقطت «الواو» من الأصل، واستدركناها من المطبوع. [٣] هو المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي القرشي، أبو سفيان، أحد الأبطال الشعراء في الجاهلية والإسلام، وهو أخو رسول الله ﷺ من الرضاعة، كان يألفه في صباهما، ولما أظهر النبيّ ﷺ الدعوة إلى الإسلام عاداه أبو سفيان، وهجاه، وهجا أصحابه، واستمر على ذلك إلى أن قوي المسلمون وتداول الناس خبر تحرك النبيّ ﷺ لفتح مكة، فخرج من مكة ونزل بالأبواء- وكانت خيل المسلمين قد بلغتها قاصدة مكة- ثم تنكّر وقصد رسول الله

1 / 253