[ص ٩٨] والحديث الثاني: أخرجه الترمذي (^١) من طريق زيد بن الحُباب بمثل سندِ الأول. ومتنُه: «من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك».
قال الترمذي: «غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وعمر بن أبي خَثْعم يُضعَّف. قال محمد: وهو منكر الحديث».
٢١٥ - عمر بن عطاء بن وَرَاز (^٢):
قال أحمد: ليس بقوي. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال في موضع آخر: ضعيف. وقال ابن خُزيمة: يتكلم فيه أصحابنا لسوء حفظه. وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يُرْغَب عن الرواية عنهم، وسمعت أصحابنا يضعفونهم.
وفي «التهذيب»: وقال أبو زُرعة: ثقة لين.
وراجعت كتاب ابن أبي حاتم، فإذا فيه (٣/ ١/١٢٥ - ١٢٦) ترجمة عمر بن عطاء بن أبي الخُوَار، ثم ذكر عن أبي زرعة أنه قال: «مكّي ثقة». ثم عقبها بترجمة عمر بن عطاء بن وَرَاز، وفيها عن أبي زرعة: «مكي لين». هكذا في نسخة، ووقع في أخرى: «مكي ثقة لين».
وأخشى أن تكون كلمة «ثقة» هنا من زيادة الناسخ، طمح بصره إلى الترجمة السابقة، أعني ترجمة ابن أبي الخُوَار.