Sawaciq Ilahiyya
الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
Edition Number
الثالثة
Publication Year
1399 - 1979 م
Genres
ذكروا في بعض مواضع من كلامهم أن هذا لا يكفر حتى تقوم عليه الحجة الذي يكفر تاركها كما يأتي في كلامهم إن شاء الله مفصلا ولكن المطلوب منكم هو الرجوع إلى كلام أهل العلم والوقوف عند الحدود التي حدوا فإن أهل العلم ذكروا في كل مذهب من مذاهب الأقوال والأفعال التي يكون بها المسلم مرتدا ولم يقولوا من نذر لغير الله فهو مرتد ولم يقولوا من طلب من غير الله فهو مرتد ولم يقولوا من ذبح لغير الله فهو مرتد ولم يقولوا من تمسح بالقبور وأخذ من ترابها فهو مرتد كما قلتم أنتم فإن كان عندكم شئ فبينوه فإنه لا يجوز كتم العلم ولكنكم أخذتم هذا بمفاهيمكم وفارقتم الإجماع وكفرتم أمة محمد صلى الله عليه وسلم كلهم حيث قلتم من فعل هذه الأفاعيل فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر ومعلوم عند الخاص والعام أن هذه الأمور ملأت بلاد المسلمين وعند أهل العلم منهم أنها ملأت بلاد المسلمين من أكثر من سبعمائة عام وأن من لم يفعل هذه الأفاعيل من أهل العلم لم يكفروا أهل هذه الأفاعيل ولم يجروا عليهم أحكام المرتدين بل أجروا عليهم أحكام المسلمين بخلاف قولكم حيث أجريتم الكفر والردة على أمصار المسلمين وغيرها من بلاد المسلمين وجعلتم بلادهم بلاد حرب حتى الحرمين الشريفين اللذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة الصريحة أنهما لا يزالا بلاد إسلام وأنهما لا تعبد فيهما الأصنام وحتى أن الدجال في آخر الزمان يطأ البلاد كلها إلا الحرمين كما تقف على ذلك إن شاء الله في هذه الرسالة فكل هذه البلاد عندكم بلاد حرب كفار أهلها لأنهم عبدوا الأصنام على قولكم وكلهم عندكم مشركون شركا مخرجا عن الملة فإنا لله وإنا إليه راجعون فوالله إن هذا عين المحادة لله ولرسوله ولعلماء المسلمين قاطبة فأعظم من رأينا مشددا في هذه الأمور التي تكفرون بها الأمة النذور وما معها ابن تيمية وابن القيم وهما رحمهما الله قد صرحا في كلامهما تصريحا واضحا إن هذا ليس من الشرك الذي ينقل عن الملة بل قد صرحوا في كلامهم أن من الشرك ما هو أكبر من هذا بكثير كثير وأن من هذه الأمة من فعله وعاند فيه ومع هذا لم يكفروه كما يأتي كلامهم في ذلك إن شاء الله تعالى (فأما النذر) فنذكر كلام الشيخ تقي الدين فيه وابن القيم وهما من أعظم من شدد فيه وسماه شركا فنقول قال الشيخ تقي الدين النذر للقبور ولأهل القبور كالنذر لإبراهيم الخليل عليه السلام أو الشيخ فلان
Page 7