٥ - عمر بن أميلة (١) (٦٧٩ - ٧٧٨ هـ):
هو عمر بن حسن بن فريد بن أميلة المراغى الحلبى ثم الدمشقى المشهور بابن أميلة، مسند العصر، كان صبورًا على الاشتغال والاستماع، وربما يحدث يومًا كاملًا من غير ملل ولا ضجر، وكثر تحديثه وسماع الناس له، وانتفع به، يقال إنه حدث قرابة خمسين سنة، وسمع من الفخر بن البخارى، وعلى بن المجاور، والعز الفارونى، والعز بن عساكر، ومحمد بن يعقوب بن النحاس وخرج له اليوسفى مشيخة.
٦ - الصلاح بن أبى عمر (٢) (٦٨٤ - ٧٨٠ هـ):
هو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه بن أبى عمر محمد بن أحمد بن قدامة ابن مقدام المقدسى، أبو عبد اللَّه صلاح الدين بن أبى عمر المقدسى ثم الصالحى الحنبلى، ولى الإمامة بمدرسة جده أبى عمر، وحدث بأكثر مسموعاته، وعمر كثيرًا حتى صار مسند عصره، وتفرد بأكثر مسموعاته ومشايخه، وكان صبورًا على السماع محبًّا للحديث وأهله، ونزل الناس بموته درجة فى رواية الحديث، وهو آخر من كان بينه وبين النبى -صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم- تسعة أنفس، بالسماع المتصل بشرط الصحيح، وقد أجاز لمن أدرك حياته وخاصة المصريين. أخذ عن التقى إبراهيم بن على الواسطى، وشمس الدين محمد بن الكمال عبد الرحيم.
٧ - الحافظ ابن كثير (٣) (٧٠٠ - ٧٧٤):
هو الإمام إسماعيل بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع البصرى القيسى ثم الدمشقى، عماد الدين، أبو الفداء، الإمام المحدث المفسر حافظ زمنه، ولد فى جندل من أعمال بصرى (٤)، ثم قدم دمشق مع أخيه بعد وفاة والدهما وعمره إذ ذاك
_________
(١) انظر الدرر الكامنة ٣/ ٢٣٥ - ٢٣٦، شذرات الذهب ٦/ ٧٥٨.
(٢) انظر الدرر الكامنة ٣/ ٣٩٢ - ٣٩٣، شذرات الذهب ٦/ ٢٦٧ - ٢٦٨.
(٣) انظر ترجمته فى: شذرات الذهب ٦/ ٢٣١، والدرر الكامنة ١/ ٣٩٩.
(٤) بصرى -بضم الباء الموحدة بعدها صاد مهملة- مدينة بالشام، (وهى مدينة حوران) بينها وبين دمشق ثلاث مراحل. انظر زاد المسلم ٥/ ٢٣٣.
1 / 35